هل كمال العدة شرط لإقامة الجهاد

هل كمال العدة شرط لإقامة الجهاد

   من المؤسف والمخجل جدا ان نجد بعض وليس كل من ينتمون الى جماعة انصار السنة واتباع محمد بن عبد الوهاب وبعض من لهم اغرض واهداف سياسية وبعض المحبطون والمقعدون يفتون بحرمة العمليات التي تقوب بها حركة حماس الاخوانية بحجة ان القوة غير متكافئة وان الاحتلال متطور بأسلحته وعدده ومن باب لا تلقوا بأيديكم الى التهلكة ويصرون ويجاهرون بهذا...
وهذه حجج واهية وباطلة يتخذ منها الشيطان سبيلاً ليبرر افعال المتخاذلين...

ان هؤلاء عمدوا لحصر اسباب النصر المادية وتناسوا قوة الايمان والعقيدة تنأسوا ان الله وعد بنصر المؤمنين وامرهم ان لا يهنو ويجنحو فهم الاعلى وان قل عدهم وعدتهم...
لو تدبرنا ايات القران بفهم القارئ البسيط عندما اذن الله بالقتال قال (اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلمو ) والمعروف حسب المنطق الذي يسندون اليه سبب تحريمهم ان الظلم لا يأتي من فئة اضعف لفئة متفوقة عليها في العدة والعتاد ولا يأتي على فئة متكافئة العدة والعتاد...

لو درسنا الغزوة التي اظهر الله فيها عزة المسلمين ونصرهم بعد ان كانو اذلاء مطاردون لنأخذ منها الدروس والعبر لوجدنا اول درس ان الفئة القليلة تغلب الكثيرة بالإيمان بقضيتها وما تدعوا له وكيف تمكن ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً من هزيمة حوالي ثلاث اضعاف عددهم (الف رجل)
هم يعلمون ان الله قال في مواطن اخرى (لا تلقوا بأيديكم الى التهلكة)واتخذوها مبرراً لتخاذلهم ونسو انه قال في نفس الموضع (الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعو لكم فأخشوهم فزادهم ايماناً وقالو حسبنا الله ونعم الوكيل)
منهم تجد من يبرر ويقول ان هذه الغزوات كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متجاهلين بطولات المجاهدين المسلمين المسطرة على صفحات تاريخ الاسلام في كثييير من المعارك والغزوات على سبيل المثال تغلب ٣٦الف مسلم من المسلمين تحت قيادة خالد بن الوليد على جيش الروم المكون من ٢٤٠الف جندي وتتوالى البطولات حتى في العصور المتأخرة كيف دحر القائد ألب ارسلان ٢٠٠الف من الاعداء بجيش المسلمين المكون من٢٠الف مجاهد..
  حتى وان نظرنا للاية التي امر الله فيها المؤمنين بالاعداد لم يأمر بكمال الاعداد او شرط التفوق على العدو بل قال (ما استطعتم من قوة) اي بما تستطيعو بالمتوفر والحمد الله ان المقاومة اعدت بما تستطيع ما يبهر العالم ويهز اركان الاحتلال حتى لاذوا الى جحورهم وملاجئهم كالجرزان واضطروا لقذف المدنيين..

ان ما يعمد اليه دعاة الضلال ولاعقي احزية عملاء الكيان الصهيوني ما هو الا فشل يتلو فشل في المحاولة لنشر التثبيط والتخاذل وتوهين العزائم بين صفوف المسلمين وهم يعلمون انه لا يوجد سلاح اشد على النفوس المحاربة من ان يكون دعاة الخذلان ومشيعي الروح الانهزامية من بين صفوفهم.
لكن نحن والحمد الله رغم ضعف حيلتنا سنمضي نشحذ الهمم نعبئ الرأي العام المسلم والعربي نسعى بكل ما اوتينا لنوقظ الامة وشعوب الامة من غفلتها ونحن على يقين بأن الله عند وعده لتلك الطائفة التي على حق الذين سيظلون ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم الا ما اصابهم من لأواء حتى يأتيهم امر الله وهم كذلك حتى يأتيهم وعد الله وهم كذلك..
اللهم تقبل شهدائهم واربط على قلوبهم اللهم سدد رمي المقاومة واقذف الرعب في قلوب عدوهم الجبان اخذل من خذلهم وكن على من استقووا بعروشهم عليهم واعانوا عدوهم...

     Alshaieb


إرسال تعليق

0 تعليقات