انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي هذه الايام حملة مكثفة وموجهة تهدف لتبرير سياسة الحكومة للتحرير او بالاحرى سياسات البنك الدولي ذلك الشبح الذي يهدد اقتصادات الدول الفقيرة والذي هو في الحقيقة اكبر عائق لنمو الدول وتطور الشعبوب وفخ خطير كما سماه الشعب الارجنتيني(صندوق الشيطان) والذي عندما سئل عنه
مهاتير محمد صانع نهضة ماليزيا اجاب
" رأييمعروف في هذا الأمر، فأنا أنصح دائما بعدم الاقتراض، وأن يتم اللجوء إلى البدائل الداخلية. أنا لا أحب سياسة الاقتراض، خاصة أن المقترض يخضع للمقرض، فصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ليسا مؤسستين عالميتين بمعنى الكلمة، ولكنهما يخضعان لسيطرة وهيمنة عدة دول فقط، ومن ثم فإن توجههما يصب لخدمة مصالح تلك البلدان.
هاتان المؤسستان تسمحان بالإتجار في العملة رغم أن العملة ليست سلعة في الواقع، وهذا يتسبب في إفقار الدول، ومن ثم تذهب للاقتراض من هاتين المؤسستين، وماليزيا رفضت الإملاءات التي حاول صندوق النقد أن يفرضها عليها، وكنت أتمنى أن تكونا مؤسستين ديمقراطيتين بالفعل، وأنا لا أؤمن بالاقتراض على الإطلاق"
مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا سابقاً |
ما بين عواصم اروبا واحياء الخرطوم الفقيرة
فيما يتعلق بقضية ارتفاع سعر المحروقات الجنوني تجد اليات الحكومة للاعلام البديل على وسائل التواصل وروادها يقارنون بأسعار الوقود بين احياء الخرطوم الفقيرة وعواصم اروبا مبررين ان اروبا بما تملك من اموال وثروات وخزائن حكوماتها الممتلئة لا تقوم بدعم الوقود لمواطنيها متناسين انها تدفع لمواطنيها رواتب واجور تفوق سعر دعم الوقود.
والعجيب في الامر هم يقارنون عمدا بين اسعار الوقود وبكل بجاحة يتباهون بالنتائج متجاهلين عن المقارنة بين المرتبات والخدمات والبنية التحتية المقدمة للمواطن الاروبي من قبل حكومته التي لا تدعم الوقود
ان سياسات البنك الدولي سياسات وحشية وقاسية تزيد الفجوة بين الاغنياء والفقراء حيث انهاتزيد حساب اصحاب رؤس الاموال والرأسماليين على حساب المستهليكين والفقراء
صوت المواطن الغلبان لا يتعدى اسماع شرطة مكافحة الشغب
ان من يدافعون اليوم عن سياسات الحكومة على صفحاتهم الرسمية اما برجوازين لا تزيدهم عواقب التحرير وزيادة الاسعار الا غناً واو متملقين منتفعين من هذه الحكومة اما صوت المواطن الغلبان وصوت من يخرجون للشوارع ليعترضو لا يتعدى اذان شرطة مكافحة الشغب لا يجد نصيب من الشو الاعلامي والضوء التي تسلطه الحكومة على اصوات مؤيديها .
ان الحكومة السودانية اليوم والمتملقين المنتفعين منها والطبقة الراسمالية البرجوازية يعيشون في عالم غير الذي يعيش فيه الذي خرج فيه الشعب الى الشوارع ليأتي بها هم غافلون وتائهون بين عواصم اروبا والشعب حائر وتائه بين ازقة واحياء الخرطوم الفقيرة.
ان هذه السياسات التي تتخذها الحكومة بواسطة وزير ماليتها ورئيس وزراها موظفي البنك الدولي ما هي الا شروط البنك حتى يدعمهم من اجل ذلك ارتضو تقديم المواطن السوداني قربان لينالوا رضاه
قم بمشاركة المقالة على وسائل التواص الإجتماعي ولا تنسى متابعة صفحتنا على فيسبوك من هنا
0 تعليقات